0 تصويتات
في تصنيف ثقافة وفن بواسطة

موضوع عن الفلسفة و مفهومها و خصائصها و أصولها ووظائفها وعلاقتها بالدين والعلم 

مفهوم الفلسفة : 

التعريف اللغوي : يرجع مصطلح الفلسفة إلى لفظتين يونانيتين هما : فيلو philo , و تعني المحبة ، و صوفيا sophia و تعني الحكمة . بمعنى محبة الحكمة 

اول من استخدم المصطلح هو : فيثاغورس 

و هي بمعناها الخاص : العلم بالمبادئ الأولى او العلل القصوى فهي تتطلب الحقيقة و تسعى من اجل الوصول الى المعرفة الصحيحة . 

و اختلفت تعاريف الفلسفة باختلاف الفلاسفة ، و سبب عدم الاتفاق على تعريف واحد لها هو ان هذه هي طبيعة الفلسفة لا تقبل تعريفا واحدا 

موضوع الفلسفة : 

تدرس الفلسفة 4 قضايا او مواضيع هي : 

1- الوجود : اي الكون ( علم الكونيات )

2- القيم : و يشمل : 

الاخلاق : هي مجموعة من قواعد السلوك التي نميز بفضلها بين الخير و الشر .

المنطق : يمثل قوانين الفكر التي تميز بين الصحيح و الخطأ ( مثل المنطق الصوري هو عبارة عن قوانين تعصمنا من الخطأ ) 

الجمال : يتعلم الفرد فيه كيفية التمييز بين الجميل و القبيح 

2- المعرفة : و فيها تطرح الفلسفة مجموعة من الاسئلة حول طبيعة المعرفة و مصدرها و نوعها .. 

3- مشكلات المجتمع : تدرس الفلسفة مشكلات المجتمع .

مناهج الفلسفة : 

المنهج هو الطريق المؤدي الى بلوغ الحقيقه . و من مناهج الفلسفة التي تتبعها لتعرف الحقيقة هي : 

1- الحدس : لغة هو الظن و التخمين .

اصطلاحا : هو الطريق المباشر للمعرفة اي دون استعمال واسطة 

2- المنهج التمثيلي : هو إثبات حكم في أمر لثبوته في أمر آخر لعلة مشتركة بينهما . 

مثال : - الماء الملوث يؤدي الى الاصابة بالتيفوئيد 

و منه : الحليب الملوث يؤدي إلى الإصابة بالتيفوئيد ( قياسا على الماء ) لعلة مشتركة بينهما هي التلوث . 

3- الشك و اليقين : 

الشك لغة هو التردد بين نقيضين لا يرجح العقل احدهما على الآخر ( اي لا يختار احدا منهما ) 

الشك الفلسفي هو شك منهجي يقود الباحث الى الحقيقه و اليقين .

4 - المنهج الظواهري ( الفينومينولوجي ) 

الظواهرية تحاول فهم الشيء ليس كما يظهر للحواس بل كما يظهر على مستوى الوعي. 

5 - المنهج التحليلي : التحليل هو عكس التركيب و هو الانتقال من الكل الى الجزء .

خصائص الفلسفه : 

الشمولية : يمتاز الفكر الفلسفي بكونه شاملا اي ان الفلسفة تعطي نظرة شاملة عن الموضوع على عكس العلوم الطبيعية التي نظرتها جزئية و ضيقة .

الإتساق : عدم التناقض مع الذات ، بحيث يحرص الفيلسوف على تجنب التناقض في أفكاره ، لأنه متيقن من كونه سيخرج  من دائرة الفلاسفة لو ثم العثور على ان اراءه متناقضة . 

التعمق : الفلسفة تتعمق في البحث و لا تقف فقط على ظاهر الشيء و شكله الخارجي . 

الدهشة : هي الذهول و التعجب تجعل الفيلسوف يبحث و يتشوق للمعرفه .

أصول الفلسفة : 

( بمعنى : من أين تنبع الفلسفة و من اين يأتي التفلسف ؟ ) 

آ - أصول داخل الإنسان : و تتمثل في : 

1- الدهشة : إن الانسان يشعر بالدهشة امام كل ما لا يعرفه فيبعث الى التأمل و البحث لذلك تبدأ الفلسفه بالدهشة . 

2- الشك : بعد ان يشبع الانسان اندهاشه و تعجبه بمعرفة الأشياء ينشأ عنده الشك من صحة هذه المعرفة . 

3- القلق : هو انفعال و شعور في نفس الفيلسوف يجعله غير راض بالواقع ؛ يعبر عن جهله المؤقت و يدفعه الى البحث عن الاسباب الكامنة وراء الظواهر .

4- الضمير الخلقي : نداء من الضمير يمنع الإنسان من الإنجرار نحو هواه و غرائزه . 

5 -الوعي بالذات : هو إدراك و فهم الانسان لنفسه و للعالم . 

6- التواصل : هو المبدأ المؤسس للمجتمع . 

ب- أصول خارج الإنسان : و تتمثل في تاريخ الفلسفة . 

وظائف الفلسفة : 

كان للفلسفه في كل عصر دور معين : 

في الفلسفة اليونانية : ركزت على البحث في الطبيعة و الكون ( المدرسة المالطية "بقيادة طاليس " ) ، حيث بحثوا عن اصل نشأة الكون ( هل هو من ماء ، هواء ، نار ، تراب ؟ ) 

و لما جاء سقراط حوَّل التفكير الفلسفي من التأمل في الطبيعة إلى التأمل في الإنسان . 

بالمختصر : جمع الفكر اليوناني بين البحث في الطبيعة و الانسان معا . 

و بعد سقراط جاء تلميذه افلاطون الذي نسب الحقيقة كاملة إلى عالم المثل ( اذ يظنه العالم الحقيقي و الأرض هو فقط ظل لعالم المثل ) 

في العصور الوسطى : و تضم هذه المرحلة الفلسفتين المسيحية و الإسلامية و كلتاهما حاولتا التوفيق بين الفلسفه و الدين او بين العقل و النقل ، فعند المسيحيين ظهر الفكر المدرسي الذي يجمع بين تعاليم الدين المسيحي و آراء أرسطو الفلسفية . 

أما عند المسلمين فنجد ابن رشد الذي يحاول التوفيق بين الدين و الفلسفة في كتابه ( فصل المقال ) . 

في عصر النهضة : تميزت هذه الفترة بالتحرر من سلطة الكنيسة و رجال الدين ، و ابتداء من القرن ال15 اتجهت الفلسفة نحو وظيفة جديدة هي محاولة إحياء التراث الفلسفي اليوناني و الروماني و كذلك الاعتزاز بمكانة العقل و دوره الذي تم إبعاده في العصور الوسطى

في العصر الحديث : بحلول القرن ال18 عصر الانوار الذي تميز بالدعوة الى التقدم و ترك التقليد و سلطة الكنيسة اصبحت الفلسفة تهتم بدراسة طبيعة المعرفه و مصادرها ، اشكالها ، مناهجها ، التي تمثل محور اهتمام الفكر الفلسفي بأكمله . 

قيمة الفلسفة : 

1 - موقف الشك في قيمة الفلسفه ( الموقف المعادي ) 

يتبناه انصار النزعة العلمية ( الموضوعية ) : حيث يعتبرونع تفكير عقيم لا فائدة منه و هو مجرد تصورات مثالية ( خيالية ) بعيدة عن الواقع . و حججهم في ذلك : 

الفلسفة لا تصل الى حل نهائي 

العلم حقق الكثير من التطورات و الاختراعات على عكس الفلسفة

حقائق العلم متفق عليها بينما يصدر عن الفلسفة آراء كثيرة 

الفلسفة غالبا ما تتعارض مع الدين 

2- موقف الدفاع عن الفلسفه : 

يتبناه انصار النزعة العقلية فهم يعتبرونها ملازمة للإنسان و فطرية فيه . و حججهم في ذلك : 

انها توقظ العقل من سباته و تدفعه الى التساؤل ، البحث ، التفكير ، التدبر في كل الموجودات .

صحيح ان الفلسفة لا تنتج سلعة و لا حرفة و لكنها تنتج المعرفة 

الاختلاف في المواقف و الاراء دليل على خصوبة التفكير الفلسفي 

الفلسفة هي التي تولت حل مشاكل العلم . 

  

علاقة الفلسفه بالدين : 

استخدمت الفلسفة عند قدماء الفلاسفه الشرقيين كأداة لخدمة الدين ، ففي العصور الوسطى استعملت من طرف المسلمين للتوفيق بين العقل و الدين و استخدمها علماء اللاهوت في الغرب و علماء الكلام في الاسلام للدفاع عن العقيدة .

أ - علاقتها بالدين الوضعي : فالحضارات القديمة ارتبطت افكارهم الفلسفية بالديانات الوضعية حيث يستمدون افكارهم من تعاليم الدين . مثل : البوذيه و البراهمية عند الهنود ، الزرادشتية و المانوية عند الفرس ، الكونفوشيوسية و الطاوية عند الصين . 

ب- علاقتها بالدين السماوي ( الفلسفه الاسلاميه ) 

و تتمثل في علم الكلام و نذكر بذلك الفرقة الكلامية التي تأسست للدفاع عن الاسلام امام خصومه . 

علاقة الفلسفة بالعلم 

آ- بالعلوم التجريبية : ان كل الموضوعات و العلوم الراهنة كانت جزء من الفلسفه ، فكانت الفلسفة تشمل الطب و الفيزياء و الفلك و الكيمياء .. الخ 

ب - بالعلوم الانسانيه : 

علم النفس : يشتركان في ان كلاهما يحاولان معرفة ما بداخل الانسان و التعرف على اسراره 

علم التاريخ : عن طريق فلسفة التاريخ 

علم الاقتصاد : عرفه ارسطو ب ( تدبير المنزل ) 

علم السياسة : يختص بدراسة حقوق و واجبات الافراد و تنظيم الدولع و هو ما تكلم فيه افلاطون في كتابه ( قوانين الجمهورية ) حيث حدد فيه الحقوق و الواجبات التي تنظم الدوله . 

و تبرز العلاقة ايضا من خلل كتاب ارسطو ( السياسة )  

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة
 
أفضل إجابة
موضوع عن الفلسفة و مفهومها و خصائصها و أصولها ووظائفها وعلاقتها بالدين والعلم

اسئلة متعلقة

مرحبًا بك إلى نهج الأوائل، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
X
...